أهلًا بكُم في مَملكة الدّبَبة! زوروا معنا قرية صغيرة تحتوي على ألف من هذه الدُّمى اللّطيفة

شاركوا المقال

هل تَذكرون حُلم مُعظمنا في مرحلة الطّفولة بأن نجلس مُحاطين بآلاف دُمى الدّببة المَحشوّة؟

حتّى لو لم تكونوا من هُواة ألعاب الدّببة في صِغَرَكُم، وحتّى لو ظننتُم أنّكُم كبرتُم على هذه الدُّمى، مَعلم اليوم بالتّأكيد سينجَح في إسعادِكُم وإعادتكُم إلى ذكريات الماضي الدّافئة من جهة، ولفتِ نظركُم إلى مواضيع بيئيّة هامّة قد يغفَلُ عنها الكثير منّا من جهة أخرى.

انضمّوا إلينا لنأخذكُم في جولة سياحيّة سريعة على "قرية هيدا تاكاياما البيئيّة للدّبَبة" في اليابان التي تستهوي الصّغار والكِبار!

ما هي "قرية هيدا تاكاياما البيئيّة للدّبَبة"؟

إنّ قرية هيدا تاكاياما البيئيّة للدّبَبة هي أوّل متحفٍ بيئي للدُمى في العالم، وهي تقع على مشارف مدينة تاكاياما في اليابان.

تقعُ هذه القرية بالتّحديد داخل منزِل مزرعة تقليديّ، وقد تمّ تجديده نظرًا لأنّ عُمره يُقارب المِئتَي عام.

تعرضُ هذه القرية أكثر من ألفِ دمية على شكل دببة تعكسُ مِهَنًا وأعمارًا مُختلفة وهي قادمة من جميع أنحاء العالم.

تُقدّم هذه القرية رسائلَ عميقة وذات مغزى عن طريق هذه الدُّمى. فهل بدَت الفكرة غريبة لكُم؟ تابعة المُطالعوا لتعرفوا التّفاصيل!

مملكة الدّبَبة اللّطيفة

عند المدخل، سيُعطيكُم القيّمون على القرية أُذُنا دُبّ مُضحكة لارتادِئها على رؤوسِكُم، ثمّ يستقبلكُم بكُلّ لطافة دبدوبان كبيران، إذ يقفان وكأنّهما لجنة ترحيبيّة تدعو الدّاخلين بحرارة إلى زيارة أصدقائها الدّببة الآخرين.

ولكن قبل ذلك، يُعرّف المتحف الزّائرين على التّاريخ الطّويل لهذه الدّمى وصناعتِها وتطوّرِها، ويشرح لهم الاعتقاد السّائد بأنّ اسم الرّئيس الأميركيّ السّابق "ثيودور روزفلت" مُرتبطٌ بصناعة الدُّمية الأولى.

من أبرز الدّبَبة التي تعلق في ذاكرة الزّائرين همُا دبّا الزّفاف الضّخمان. يصلُ حجمهما إلى حجم شخصٍ بالغ (190 سنتيمترًا!)، ويلبسان بدلتَي الزّفاف ويُحاطان بالزّهور والزّينة كما لو كانا في مراسم حقيقيّة!

تسود أسطورة لطيفة أنّ من يلتقط صورة لهُما سينجح في العثور على الحُبّ المُنتَظر، ولكنّ بعض الزّائرين يخافُون منُهما ويقولون "نشعر أنّهما يتحرّكان ويُراقبانِنا"!

ومن أشهر الدُمى أيضًا هو "الدّب فرانز"، وهو دُبّ نمساوي يفوق عُمره المئة عام. يُقال أنّ هذا الدُبّ كان محبوبًا من أصحابِه، ولكنّه الآن يجلس في القرية وحيدًا وحزينًا.

المزيد من الدّببة!

تحتوي هذه القرية على دبَبة تُمثّل الكثير من المِهن، فلَو كانَت هذه القرية حقيقيّة، لكانَ لديها اكتفاء ذاتيّ من المُتخصّصين!

سيُذهلكُم تنوّع المِهن الذي تُجسّده هذه الدُّمى، ومن الأمثلة التي ستجدونَها: الدّبَبة الخبّازة ودبَبة الصّيد والدّبَبة الخيّاطة وغيرها.

تلعبُ هذه الدّبَبة شخصيّات أخرى، فأحدها يلبسُ الكيمونو اليابانيّ التّقليديّ، وغيرها مُتنكّر كقُرصان وبعضُها يصطاد السّمك، ولكنّ الأغرب بينَها جميعًا هو الدّبّ الذي أنّ يلعب دور المُغنّي "مايكل جاكسون"!

رسائل بيئيّة هامّة

تُركّز القرية على الدّببة المُتمركزة في مواقع تُشبه الطّبيعة، وذلك بهدف تسليط الضّوء على القضايا البيئيّة ونشر الوعي حولَها.

سترَون هذه الدّبَبة وهي تقوم بمُمارسات بيئيّة سليمة، ومن خلال مُراقبة الأطفال لها وتقليدها، سيتعلّمون رمي القُمامة في مكانِها وإعادة التّدوير وتفادي حرائق الغابات.

تحتوي القرية أيضًا على مكتبة تُرحّب بالزّوار الرّاغبين بالحصول على المزيد من المعلومات البيئيّة عبر الأفلام والكُتُب.

تجربة لطيفة وغنيّة!

إنّ الدمى المعروضة في هذه القرية ليسَت مُجرّد ألعاب أطفال، بل تُعدّ أيضًا سفراء للنّوايا الحَسنة (اندهشتُم، أليس كذلك؟) لفرطِ لطافتِها والسّلام الذي تمنحُه إلى زائريها.

يُشجّعُكم القيّمون على هذه القرية التّفاعُليّة بالتِقاط صورٍ مع الدّبَبة وحتّى عِناقِها!

وإذا لم تكتفوا بجُرعة الألفة عند زيارتكُم القرية، يُمكنكُم الانتقال إلى المقهى الصّغير المُجاوِر لها، حيث تتناولون وجبة صحّية خفيفة برفقة المزيد من الدّبَبة.

لا تنسوا المرور أيضًا على المتجر التّابع للمكان، حيثُ يُمكنكُم شراء دُمى الدّبَبة وغيرها من الهدايا التّذكاريّة والبطاقات البريديّة والإكسسوارات وغيرها.

تحمستم لزيارة القرية؟

إذا كُنتم من مُحبّي هذه الألعاب وتنوون زيارتَها، طالعوا هذه المعلومات لتسهيل رحلَتِكُم:

  1. تبلغُ تكلفة زيارة القرية 600 ينّ يابانيّ أي حوالى 5.5 دولار أميركيّ، والدّخول مجّاني للصّغار.
  2. تُفتَح أبوابُ كُلّ من القرية والمتجر والمقهى يوميًّا في السّاعة العاشرة صباحًا وتُقفَلُ في السّادسة مساءً.
  3. للوصول إلى القرية، تستطيعون المشي على أقدامِكُم أو ركوب الحافلة، ولكنّنا ننصحُكم باستئجار درّاجة هوائيّة لأنّ هذه مُمارسة شائعة في اليابان.

شُكرًا لكُم يا أصدقاء شنطة سفر على مُطالعة المقال. هل استهوتكُم هذه القرية اللّطيفة؟ أم شعرتُم أنّها مكان مُخصّص للأطفال فقط ولا يُناسب الكِبار؟ شاركونا آراءَكُم في التّعليقات!

شاركوا المقال

كيف وجدتم مقالنا؟

[WPAC_LIKE_SYSTEM]

أكثر المقالات قراءة