
شاركوا المقال
لقد قرأتم الجزء الأول لهذا الدليل، اكتشفوا الآن أهم النصائح للإعتناء بأنفسكم خلال السفر في حال كنتم مُصابين بمرض السُكري.
كيف تتمتعون بصحة جيدة خلال رحلتكم؟
بالرغْم من استعداداتكم، أحيانًا لا تسير الأمور كما هو مُخطط لها. حتى لو ساءت الأمور لأقصى حد، ستُساعدكم نصائحنا على التعامل مع الظروف الطارئة بسرعة و أمان:
أخبروا الآخرين بإصابتكم بمرض السكري
كونوا صادقين وصريحين حول إصابتكم بمرض السكري وأخبروا رفقائكم في السفر بذلك. و إذا سافرتم بمفردكم، من المهم أن تحملوا بطاقة طبية توضح حالتكم الصحية.

بهذه الطريقة، إذا تعرضتم لانخفاض مستوى السكر في الدم وفقدتم السيطرة أو الوعي قبل أن تتمكنوا من طلب المساعدة، ستُساعدُكم هذه المعلومات بسرعة وبشكل مناسب.
من الجيد أيضًا حمل بطاقة طبية في محفظتكم تحتوي على معلومات أكثر تفصيلًا – مثلًا إذا كنتم تأخذون جرعات من الأنسولين أم لا – وتعليمات حول كيفية التعامل مع حالات مرض السكري وفقًا للخطوات التي تم مناقشتها مع الطبيب المختص.
و تيقنوا من تسجيل رقم مخصص على هاتفكم كجهة اتصال في حالة الطوارئ. في معظم البلاد، سيقوم المسعفون بالبحث عن هذا الرقم إذا فقدتم الوعي أو كنتم غير قادرين على الرد على أسئلتهم.
خَزنوا لوازم مرض السكري بشكل صحيح
أولًا، تأكدوا أن لديكم كل الأدوية واللوازم الخاصة بكم. للحفاظ على فعالية الدواء و مجابهة التغيرات غير المتوقعة خلال سفركم، تحققوا من:
- إحضار علبة من مادة الجل المبرد لتبريد الأنسولين، وعدم استخدام أكياس الثلج لأن التجميد سيفسد الأنسولين
- إحضار ما يكفي من اللوازم الخاصة بمرض السكري، تكفي ضعف مدة رحلتكم على الأقل. من الأفضل أن تكونوا مستعدين بشكل مبالغ به نوعًا ما و ذلك أفضلُ تكونوا غير مستعدين إطلاقًا
- التأكد أن كل أدويتكم مدون عليها الاسم الصيدلي الصحيح
- إبقاء لوازمكم الخاصة بمرض السكري في متناولكم
- الإحتفاظ بالأنسولين والدواء في حقيبة و في صندوق التخزين العلوي بالقرب منكم أو تحت مقعدكم. لا تحتفظوا بأدويتكم ضمن الأمتعة التي يتم فحصها
يجب عليكم الاحتفاظ بالوجبات الخفيفة في حقيبة الظهر أو الحقيبة التي تحملونها معكم تحسبًا لعدم وجود أو تأخر أي وجبة. من المفضل أيضًا إحضار مصادر الجلوكوز المركزة، مثل أقراص الجلوكوز، في حال كنتم بحاجة إلى جُرعة سريعة.

كيف تعتنون بأنفسكم أكثر خلال الرحلة؟
عندما تتغير مواعيدكم، يصبح من الصعب التنبؤ وتفسير تقلبات السكر في الدم. إن القيام بمجموعة من الأنشطة الجديدة
(أو التوقف عن الأنشطة اليومية المعتادة) سيتطلب منكم إجراء بعض التغييرات لمنع حدوث أية نوبات قد تنجر عن الإصابة بمرض السكري.
قدِروا الكربوهيدرات والسعرات الحرارية قبل الوجبات
ابحثوا في مواقع الإنترنت التي تقوم بإحتساب السعرات الحرارية للأطعمة التي ستتناولوها خلال الرحلة لتُدركوا كمية الكربوهيدرات والسعرات الحرارية التي تحتويها.
افحصوا مستويات السكر في الدم بإستمرار
عندما تتغير أوقات تناول طعامكم أو تصبح مكونة من الوجبات الجاهزة بطريقة غير إعتيادية، أنتم بحاجة إلى فحص السكر في الدم بشكل مستمر للتأكد أن الأمور تسير بشكل صحيح. خلال السفر، من الأفضل فحص مستوى السكر في الدم أكثر مما اعتدتم عليه، لتضمنوا أن هذا التغير المُفاجئ في النشاط و الطعام لا يؤثر بأي طريقة على مستوى السكر في الدم.

تعاطفوا مع أجسامكم
بينما تستكشفون العالم، تذكروا أن الأيام الطويلة والمرهقة لمشاهدة المعالم المختلفة يمكن أن تستنزف مستويات السكر لديكم. كذلك تيقنوا من أن أيام الراحة التي تجلسون فيها بجانب حمام السباحة طوال فترة ما بعد الظهيرة، يُمكن أن تُضاعف مستويات السكر في الدم.
وفي حال صرتُم تمارسون نشاطًا معينًا بشكل غير مُعتاد، فاستعدوا لفحص نسبة السكر في الدم على مدار اليوم. ليس من السهل مواصلة أسلوب حياتكم المعتاد وخاصةً إذا سافرتم إلى مناطق ذات فوارق في التوقيت. سيُؤثر ذلك على مستويات السكر في الدم، ومن الأفضل ألا تبتعدوا كثيرًا عن روتينكم المعتاد.
قد تستسهلون بعض الشيء القيام بأنشطة جديدة كـتناول مأكولات جديدة و تغيير مواعيدكم اليومية. ولكن مرض السكري يتطلب مزيدًا من الحرص. لذا ننصحكم ببعض التخطيط والثبات في الروتين. و بإمكانكم مواصلة إستكشاف العالم بثباتٍ و صحةٍ جيدة.
نتمنى لكم الصحة والعافية!
و نتمنى أن تكون نصائحنا للسفر في حال الإصابة بمرض السكري، قد أفادتكم و نالت إعجابكم. اكتشفوا أيضاً نصائحنا للسفر الممتع و أبرز قائمة لمستلزمات السفر و جميع مقالاتنا الشيقة حول السياحة حول العالم و أحدث ما نشرناه أدناه:
شاركوا المقال
كيف وجدتم مقالنا؟